بدأ مثل معظم المشاريع — باجتماع عبر الإنترنت مع العميل.

جلسنا معًا لتحديد المرحلة التالية من تطوير المنتج. كان العميل يريد الأمور المعتادة: واجهة مستخدم أكثر نظافة، تدفق أسهل، وربما بعض الرسومات الأفضل.

لكنني طرحت سؤالًا غيّر كل شيء:

“ما هو المشكلة التي لا تسمعها من المستخدمين?”

توقف العميل للحظة. ثم رد قائلاً، “بصراحة… نشعر أن المستخدمين ينسوننا. نحن مجرد خدمة. يأتون، يحجزون، ويرحلون.”

وهكذا كان الأمر. تلك كانت الجوهرة.

المنتج لم يكن معطلاً — كان قابلًا للنسيان.

🧠 اللحظة التي أشعلت الفكرة: بحث حقيقي، لا افتراضات

قبل أن نصمم أي شاشة، اقترحت أن نقوم بإجراء تدقيق سريع لكن عميق لتجربة المستخدم وبحث ميداني.

جمعنا:

• ✅ جلسات اختبار قابلية الاستخدام للتطبيق الحالي
• ✅ مقابلات معمقة مع 8 مستخدمين نشطين
• ✅ تحليل تنافسي للتطبيقات المحلية مثل "Sweater" و "Ghassl"، وقادة السوق العالميين مثل "Washos" (الولايات المتحدة)

كانت هناك رؤية واحدة مؤثرة:

“أنا لا أعرف آخر مرة غسلت فيها سيارتي... أو إذا كنت أفعل ذلك بما فيه الكفاية.”

لم تكن طلبًا. ولم تكن حتى شكوى.

كانت مجرد تعليق عابر يشير إلى شيء أعمق:

🧩 التجربة كانت تفتقر للذاكرة، والإيقاع، والتقدم.

🧠 التصميم بناءً على السلوك، وليس مجرد الراحة

هنا قمنا بالانتقال الكبير.

لم نقتصر على تحسين سهولة الاستخدام.

لقد أعدنا بناء التجربة حول الزخم، والعادة، والمكافأة.

🎯 كانت **الألعاب التفاعلية** هي الفارق الكبير.

قمنا بإدخال:

• ✅ **التحديات والمكافآت** — اغسل السيارة 3 مرات في الشهر، واحصل على مكافأة
• 🧼 **نظام النقاط** — احصل على نقاط مع كل حجز
• 🎁 **الهدايا القابلة للاستبدال** — حول النقاط إلى خصومات ومزايا حقيقية

فجأة أصبح لدى المستخدمين سبب للعودة — ليس فقط بسبب الحاجة، ولكن أيضًا من أجل **الرضا.**

من الفكرة إلى التفاعل

تلك الجملة الواحدة — “أنا لا أعرف آخر مرة غسلت فيها سيارتي” — كانت المحفز لتغيير الفكر. لم نعد نحل المشكلة من أجل الراحة فقط. كنا نصمم من أجل الاستمرارية، والعادة، والعودة العاطفية.

👇 إليك كيف ترجمنا ذلك إلى التجربة:

لم تكن هذه الألعاب التفاعلية لمجرد التسلية — كانت قيمة شعرت بأنها مكتسبة. وقد تحولت المستخدمين العابرين إلى عملاء مخلصين.

🎁 ميزة مدفوعة بالرؤية: بطاقات الهدايا، وليس مجرد تحويلات مالية

في المقابلات، قال لنا أحد المستخدمين:

“كنت أريد أن أرسل لصديقي خدمة غسيل، لكن إرسال المال شعرت أنه بارد.”

كانت تلك ملاحظة دقيقة — لكنها قوية.

بدلاً من مجرد إرسال المال إلى محفظة شخص ما، قمنا بإنشاء:

• ميزة "إرسال هدية" مع بطاقات هدايا موضوعية
• حزم محددة مسبقًا (مثل "3 غسلات"، "تلوين نوافذ كامل"، إلخ)
• رحلة استبدال تشعر بالتفكير، وليس المعاملة البسيطة

حولت تطبيقنا من خدمة إلى منتج اجتماعي.

شيء لا يستخدمه الناس فقط — بل يشاركونه أيضًا.

🔄 إعادة تصميم تدفق الحجز من الأساس

التجربة الأصلية؟

نموذج واحد كبير. على شاشة واحدة. بدون تسلسل هرمي.

المستخدمون:

• فوتوا خطوات أساسية
• لم يستكشفوا الخدمات الأخرى
• شعروا بالإرهاق بسبب التصميم

لذلك غيرت الهيكل بالكامل.

• يُوجه المستخدمين بسلاسة
• يخلق مساحة لبيع الإضافات والمنتجات مثل معطرات الهواء أو لمعان الإطارات
• يمنح وضوحًا، تحكمًا، ويقلل من العبء العقلي

🪟 إنشاء تدفق جديد لتلوين النوافذ

هذه الخدمة لم تكن موجودة من قبل. أراد العميل إضافتها، لكنه لم يعرف كيف ستتناسب مع التطبيق.

لذا قمت بتخطيط رحلة جديدة مستوحاة من تدفق الحجز لضمان **التماثل** وال **التناسق**:

1. اختر النوافذ التي تريد تلوينها
2. حدد درجة التلوين
3. زر المعلومات لمعرفة الفرق بين الدرجات المختلفة
4. شاهد ملخص مرئي قبل الدفع

لقد جعلنا التجربة متوافقة مع باقي التطبيق — مع تعليم المستخدمين في نفس الوقت.

💡 لا منحنى تعلم. لا تشويش. فقط تفاعل نظيف.

📊 النتيجة

1. ✅ تدفقات خدمة واضحة وسهلة
2. ✅ تفاعل يبقى ويستمر
3. ✅ ميزات يتحدث عنها الناس ويشاركونها

🔚 التأمل النهائي

هذا المشروع ذكرني:

أحيانًا أفضل تجربة مستخدم لا تكمن في حل الألم فقط — بل في خلق جذب.

لم أقم فقط بتحسين سهولة الاستخدام.

قدمت للمستخدمين سببًا للعودة 🔁، سببًا للمشاركة 🎁، وسببًا ليذكرونا 🧠..

هذا ما جعل هذا التطبيق **أفضل تطبيق خدمات سيارات في المملكة العربية السعودية**.

ليس لأنه كان جميلاً.

بل لأنه كان شخصيًا.